ثم انتقل إلى فرع آخر من جبل يسمى (الأشعر)([18]) من جبال جهينة، بعد أن أقام عمرا طويلا وسنين كثيرة في (وادي مزينة) فكان منه بجبل وفرع يدعى فرع السور حتى توفي فيه رحمة الله عليه وقبض، وكان قد عاهد الله وأعطاه من نفسه أن لا يسكن هو ولا أحد يطيعه من ولده ما بقي حيا مجامع الناس بين المدن والقرى، لما ذكرت لكم يابني قبل هذا من قولي وفسرت، مما تجمع القرى والمدن من أهل الفسق والفواحش والمنكر والردى، وما في أهل المدن والقرى والمدائن من أهل الفسق والفواحش، من الجهل والمعاندة في الدين، وما بها وفي أهلها من الفساد والمفسدين، وأهل المجاهرة بكبائر المعاصي والظلم المعتدين.
Página 61