Conservación de la Vida
حفظ العمر
Investigador
محمد بن ناصر العجمي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى ١٤٢٥ هـ
Año de publicación
٢٠٠٤ م
أَخْبَرَنَا يَحْيَى، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأنصاري، أنا أبو الحسين بن البشران، ثنا ابْنُ صَفْوَانَ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ:
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كَيْفَ يَفْرَحُ بِالدُّنْيَا مَنْ يَوْمُهُ يَهْدِمُ شَهْرَهُ، وَشَهْرُهُ يَهْدِمُ سَنَتَهُ، وَسَنَتُهُ تَهْدِمُ عُمْرَهُ، كَيْفَ يَفْرَحُ بِالدُّنْيَا مَنْ يَقُودُهُ عُمْرُهُ إِلَى أَجَلِهِ، وَتَقُودُهُ حَيَاتُهُ إِلَى مَوْتِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْضَاوِيُّ، أنا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ النوري، أنا أبو الحسين بن أَخِي مِيمِيٍّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَزْءِ بْنِ صَفْوَانَ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: قَالَ خُلَيْدٌ الْعَصْرِيُّ: كُلُّنَا قَدْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ وَمَا نَرَى لَهُ مُسْتَعِدًّا، وَكُلُّنَا قَدْ أَيْقَنَ بِالْجَنَّةِ وَمَا نَرَى لَهَا عَامِلا، وَكُلُّنَا قَدْ أَيْقَنَ بِالنَّارِ وَمَا نَرَى لَهَا خَائِفًا، فَعَلامَ تَفْرَحُونَ؟ وَمَا عَسَيْتُمْ تَنْتَظِرُونَ؟ الْمَوْتُ فَهُوَ أَوَّلُ وَارِدٍ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ بِخَيْرٍ أَوْ بشرٍ، فَيَا إِخْوَتَاهُ سِيرُوا إِلَى رَبِّكُمْ سَيْرًا جَمِيلا.
وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: التَّنُّورُ تُسْجَرُ، وَالسِّكِّينُ تُحَدُّ، وَالْكَبْشُ يُعْلَفُ.
وَقَالَ: عَجَبًا لِقَوْمٍ أُمِرُوا بِالزَّادِ، وَنُودِيَ فِيهِمْ بِالرَّحِيلِ، وَحُبِسَ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ يَلْعَبُونَ.
1 / 67