Conservación de la Vida
حفظ العمر
Investigador
محمد بن ناصر العجمي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى ١٤٢٥ هـ
Año de publicación
٢٠٠٤ م
وَلْيَتَفَكَّرِ الإِنْسَانُ فِي صَائِمٍ جَلَسَ وَقْتَ الْعِشَاءِ لِيُفْطِرَ مَعَ مَنْ كَانَ مُفْطِرًا وَكِلاهُمَا يَشْبَعُ حِينَئِذٍ، وَقَدْ ذَهَبَ تَعَبُ الصَّوْمِ وَرَاحَةُ الإِفْطَارِ وَتَبَايَنَ الْحَالُ فِي الثَّوَابِ.
وَكَذَلِكَ أَخَوَانِ، طَلَبَ أَحَدُهُمَا الْعِلْمَ مِنْ صِغَرِهِ وَآثَرَ الآخَرُ الْبَطَالَةَ، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ عُلُوِّ السِّنِّ فَقَعَدَا فِي مَكَانٍ، فَلاحَ عَلَى هَذَا أَثَرُ التَّعَبِ وَقَدْ حَصَّلَ الْعِلْمَ وَالتَّقْوَى، وَلَيْسَ بِيَدِ ذَاكَ مِنْ آثَارِ الرَّاحَةِ شَيْءٌ بَلْ إِنْ تَفَكَّرَ تَحَسَّرَ، فَأُفٍّ لِعَاقِلٍ يَسْتَعْجِلُ الْبَطَالَةَ وَيَنْسَى مَا يَجْنِي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ مَسْعُودٍ، أنا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بن علي البيضاوي، أنا أبو عمر ابن حَيُّوَيْهِ، أنا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ وَابْنُ صَفْوَانَ قَالا: ثنا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، قَالَ:
جَاءَ أَعْرَابِيَّانِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ طَالَ عُمْرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ» . وَقَالَ الآخَرُ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْ لا يَزَالَ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى» .
1 / 64