تتواصل الأسئلة الرتيبة، ثم يطلبون مني العودة للمنزل على وعد الاتصال بي مجددا إذا ما جد جديد، لا بد من أن يكون له أقارب في مكان ما؛ حتى يقوموا بترتيبات إجراءات الدفن.
سأزور الجامعة في الأيام القادمة، وأبحث عن أصدقائه في الدفعة، ربما أستطيع التوصل إلى شيء ما.
النعاس يغلبني الآن، أحتاج لمعجزة؛ كي أنهض وأصل إلى السرير، ربما سأنام حيث أنا.
لقد رآه بعض الشهود، وهو يلقي بنفسه من على جسر المنشية في الثالثة صباحا، ما يطابق الزمن التقديري لوقت الوفاة.
لا بد أنني أصبت بالوسواس أخيرا؛ فعقلي يكرر ما سمعته من الطبيب في المشرحة صباح اليوم كدمية عطب مفتاحها.
هل كان اليوم فعلا؟! لماذا يبدو لي وكأنه كان بالأمس؟
أعتقد أن ساعتي البيولوجية قد اختلت اليوم، ربما تحتاج لبعض الصيانة.
وابتسمت وأنا أتخيل نفسي أتجول في السوق؛ بحثا عمن يعيد صيانة ساعتي البيولوجية. «ساعاتي شاطر يا إخوانا.»
هل تبدو كساعات اليد يا ترى؟!
كم أحتاج لصيانة شيء كهذا!
Página desconocida