وقد اخترت لأسلوب الكتابة اللغة العربية البسيطة، لعل المتحاملين على اللغة العربية يخففون الوطأة بعض الشيء، فهي لغة تستطيع أن تصل إلى الجميع، إذا حاول الكتاب أن يصلوا بها إلى العامة وصلوا، وإذا كان هذا يكلفهم بعض الجهد، فلا بد للكتاب أن يجهدوا ما داموا قد اختاروا لأنفسهم مهنة لا راحة فيها.
على أن اللغة العربية - والحمد لله - سوف تبقى على الزمان مهما يحاول الزمان أن يغض منها، فالكاتب باللغة العامية في مصر يكتب لمصر فقط، بل لعله يكتب للقاهرة وحدها، أما الكاتب باللغة العربية فالعالم العربي كله يستطيع أن يقرأ له ويفهم عنه، وإن الجمال الذي تضفيه لغة القرآن على الكتابة لتتقاصر دونه كل اللغات العامية في العالم، ومهما يقل القائلون فإن الناحية الجمالية في الفن كانت وما زالت وسوف تظل من أهم مقومات الفنون.
ثروت
الفصل الأول
المنظر الأول (منزل حمدي بك العباسي، غرفة الصالون تجلس بها تحية ومعها ابنة خالتها سناء. الأثاث منسق في ذوق جميل وهو أنيق ولكن ليس بالغ الأناقة. الوقت صباحا. تحية مضطربة بعض الشيء وقريبتها تحدثها.)
سناء :
وتمت الخطبة!
تحية :
صحيح؟
سناء :
Página desconocida