- ومنهم - عمه العلامة المحقق، الفهامة مخزن المعقول، معدن المنقول، مركز دائر التحقيق، شمس سماء التدقيق، ذو التصانيف الكثيرة، والتآليف الشهيرة، مولانا المفتي محمد(1) يوسف(2) بن المرحوم مولانا محمد أصغر، أبدأ الله فيضه وحفظه عن موجبات التلهف والتأسف(3) .
ولكن قرأ أكثر المتون، والحواشي، والشروح [على](1) حضرة عمه الممدوح، وفرغ من التحصيل وعمره ست عشرة سنة، ثم جلس مجلس العبادة، وفاض منه كثير من أهل الاستفادة، وكان ذكيا تقيا، ذا الطبع السليم، والفهم المستقيم، واقف الأسرار الألهية، مطلع الرموز النبوية، فكان علماء عصره يعتنون بقوله، وفضلاء دهره يقتدون بفعله، صرف عمره في التدريس والتصنيف، واشتغل تمام دهره في النصح والتأليف.
Página 19