Margen de Explicación en Qatr
Géneros
============================================================
أو لغرض لفظي، أو معنوي: فالأول: كقولك: (سرق المتاع)، و: (ووي عن رسول الله)؛ إذا لم يعلم السارق والراوي.
والثاني: كقولهم: (من طابت سريرته؛ حمدث سيرته)؛ فإنه لو قيل: (حمد الناس سيرته)؛ اختلت السجعة.
والثالث: كقوله تعالى: يكأيها الذين مامثوا إذا قيل لكم نفسحوا ف المجللس فافسحوا ينسح الله لكم رإذا قيل انشروا فأنشروا (المجادلة : 211، وقول الشاعر: وإن مدت الأيدي إلى السزاد لم اكن بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل فحذف الفاعل في ذلك كله؛ لأنه لم يتعلق غرض بذكره. وحيث حذف فاعل لغرض لفظي) عطف على سايقه. قال اللقاني: اعلم أن الغرض من الفعل هو ما قصد حصوله منه وفايدته ما يترتب حصوله عليه قصد بالفعل أولا فيتصادقان في الفائدة المقصودة كتعلم المنطق لحصول عصمة الذهن عن الخطأ في الفكر وينفرد كل منهما إذا قصد بالفعل غير فايدته جهلا، فالمقصود غرض لا فائدة والمترتب على الفعل فائدة لا غرض كتعلم النحو للعصمة المذكورة، فهي غرض غير فائدة وعصمة اللسان عن الخطأ في المقال فائدة لا غرض. إذا تقرر ذلك علم أن عطف الغرض من الحسن بمكان إذ جهل المتكلم بالفاعل ليس غرضه من الحذف بل ولا فائدة له (قوله أو معنوي) قال اللقاني: أي: معنى يشار إليه ثم ذكر هذه العلل الثلاثة لا يفيد الحصر فلا يرد النقض بغيرها كعلم الفاعل للسامع إذا كان لا يصلح إلا له كما في قوله تعالى: وخلق الانسكن ضعيفا (الناء: 28) إذ لا خالق غير الله تعالى (قوله والثاني السجعة) أي: الغرض اللفظي نحو تصحيح السجع، ومنه الإيجاز أيضا نحو قوله تعالى: بمثل ما عوقبته ب [النحل: 126). وتصحيح النظم كقوله : لقتها عرضا وغلقت رجلا غيري وعلق أخرى ذلك الرجل فبني علق في المواطن الثلاثة للمفعول ولو ذكر الفاعل لاختل النظم (قوله لأنه لا يتعلق غرض بذكره) فإن قيل: عدم تعلق الغرض بذكره أمر ثابت في نفسه لا يتوقف 2332)
Página 336