Margen de Explicación en Qatr
Géneros
============================================================
مثال ذلك بعد (إن) قولهم: (المرء مقتول بما قتل به؛ إن سيفا فسيف، وإن خنجرا فخنجر)، و(الناس مجزيون بأعمالهم؛ إن خيرا فخير، وإن شرا فشر)، وقال الشاعر: لا تفربن السدفر آل مطرف إن ظالما أبدا وإن مظلوما أي: إن كان ما قتل به سيفا؛ فالذي يقتل به سيف، وإن كان عملهم خيرا؛ فجزاؤهم خير، وإن كنت ظالما وإن كنت مظلوما.
ومثاله بعد (لو): قوله عليه السلام: "التمس ولؤ خاتما من حديد"، وقول الشاعر: لا يامن الدفر ذو بغي ولو ملكا جنوده ضاق عنها السفل والجبل لاقترانها بالواو، ولا الواو عاطفة لمفردين؛ لأن معطوفيها المفردين لا يختلفان سلبا وإيجابا: وثانيهما بعد لدن نحو من لدن شولا فإلى إتلائها، أي : من لدن كانت أو من لدن(1) أن كانت وعد بعضهم موضعين آخرين أيضا وهما بعد هلا وإلا (قوله مثال ذلك بعد أن) أي: التنويعية وهو الغالب فيها، ومثال غير التنويعية نحو. انطق بحق وإن مستخرجا إحنا. أي: وإن كنت (قوله الناس مجزيون بأعمالهم) قال اللقاني فيه حذف مضاف أي: بجنس أعمالهم إذ الأعمال مجازى عليها لا بها انتهى. وقيل: الباء للسببية فلا حذف وليس بشيء (قوله إن خيرا فخير) بنصب الأول على الخبرية لكان المحذوفة مع اسمها، ورفع الثاني على الخبرية لمبتدأ محذوف كما أظهر ذلك الشارح بتقديره. ويجوز إن خير فخيرا عكس السابق. قيل: أي: إن كان في عملهم خير فيجزون خيرا، وإن خير فخير برفعهما، وإن خيرا فخيرا بنصبهما، والأول أرجح؛ لأن فيه إضمار كان واسمها بعد إن وإضمار المبتدأ بعد فاء الجزاء وكلاهما كثير مطرد، والثاني ضعيف؛ لأن فيه حذف كان وخبرها وحذف فعل ناصب بعد الفاء وكلاهما قليل غير مطرد، وأيضا مقصود المتكلم إن كان نفس عملهم خيرا لا أن لهم أعمالا وفي تلك الأعمال خير، إلا أن يقال إنه على التجريد فيكون إن كان في عملهم خير على حد لهم فيها دار الخلد؛ لأنها نفسها دار الخلد، والأخيران متوسطان؛ لأن في كل منهما الأقوى والأضعف لكنهما إما متكافيان كما قال الشلوبين: أو الرفع أحسن لقلة الحذف فيه كما قال ابن عصفور (قوله وإن كان عملهم خيرا) قال اللقاني: لا يتعين ذلك لجواز تقدير إن عملوا انتهى. ثم في (1) لأن سيبويه يقول بعدم إضافة لدن إلى الجملة. منه.
23)
Página 273