205

============================================================

فالأول؛ نحو قوله: صاح شمر ولا تزل ذاكر المؤت فنسيانه ضلال مبين والثاني؛ كقوله: ألا يا اشلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بجزعائك القظر وما يعمل بشرط أن يتقدم عليه (ما) المصدرية الظرفية، وهو: (دام)؛ كقوله تعالى: وأوصلنى بالصلوة وآلزكوة ما دمت حيا [مرسم: 31)؛ أي : مدة دوامي حيا، وسميت (ما) هذه مصدرية؛ لأنها تقدر بالمصدر، وهو الدوام، وظرفية، لأنها تقدر بالظرف، وهو المدة.

وقذ يتوسط الخبرنخو: لي سواء عالم وجهول ش- يجوز في هذا الباب آن يتوسط الخبر0000.

وكذا بلن إن قلنا ترد للدعاء (قوله المصدرية الظرفية) قيد بذلك؛ لأنها لو لم تكن ظرفين لم تعمل دام بعدها العمل المذكور، وكذا لو لم تذكر بل أولى ولا توجد الظرفية بدون المصدرية فإذا ولي مرفوغها منصوب حينثذ نحو: دام زيد صحيحا، ويعجبني: ما دمت صحيحا أي: دوامك فحال، والمرفوع فاعل. ويحمل قوله: دمت الحميد فما تنفك منتصرا على العدى في سبيل المجد والكرم على زيادة أل في الحميد تصح الحالية مثل ليخرجن الأعز منها الأذل (قوله وهو دام) قال في التصريح ولا يلزم من وجود ما المصدرية الظرفية في دام العمل المذكور بدليل ما دامت السموات والأرض؛ إذ لا يلزم من وجود الشرط وجود المشروط انتهى. واعترض بأن الكلام في الأفعال الناقصة ودام في الآية تامة؛ لأنها بمعنى بقي فالمناسب أن يأتي بما فيه دام ناقصة مستوفية للشروط ولم تعمل فتعقل (قوله يجوز في هذا الباب إليخ) إن أريد بجواز التقديم نفي الضرورة عن جانبي وجوده وعدمه وجب أن يقيد بمثل قولنا ما لم 257

Página 257