196

============================================================

فالأول؛ نحو قوله تعالى: قل أفأنيشكم بشر ون ذلكر النار "الحخ: 22؛ أي: هي النار، وقوله تعالى: {شورە أنزلتها} (الشور: 1)؛ أي : هذه سورة.

والثاني؛ كقوله تعالى: أكلها دآية وظلها} (الرعد: 35)؛ أي: دائم، وقوله تعالى: " أثم أقلم آر الله "البقرة: 140]؟ أي : أم الله أعلم. وقد اجتمع حذف كل منهما، وبقاء الآخر في قوله تعالى: سلم قوم تنكرون} [الذاريات: 240، ف ل(سل [القدر: 5]: مبتدأ حذف خبره؛ آي: سلام عليكم، و {قوو [آل عمران: 117]: خبر حذف مبتدؤه؛ آي: آنتم قوم.

ويجب حذث الخبر قبل جوابي (لؤلا) و(القسم الصريح)، و(الحال الممتتع) كؤنها خبرا، وبعد واو المصاحبة الصريحة، نخو: لولا أنتم لكنا مؤمني (س: 31)، و(لعمرك لأفعلن) و(ضربي زئدا قائما) و(كل رجل وضيعته) .

الثاني أولى؛ لأن الحذف في الأواخر أليق وأسهل (قوله فالأول) أي: حذف المبتدأ (قوله كقوله تعالى: أفأنيثكم "الحج: 272 الآية) الحذف في مثل هذا كثير، قال الدنوشري: يكثر حذف المبتدأ في جواب الاستفهام ومثل بهذه الآية وبقوله تعالى: وما أدرنك ما هية نار [القارعة: 10-11) أي : هي نار، وبعد فاء الجزاء نحو: إن كان زيد في الدار فنائم أي: فهو نائم وبعد القول نحو: (قالوا أسكطير الأولي} (التحل: 24) أي : هو (قوله الثاني) أي: حذف الخبر (قوله فسلام مبتدأ) والمسوغ له الدعاء ومرجعه الخصوص (قوله يجب حذف الخبر) كان الأولى آن ينص على وجوب حذف المبتدأ أيضا فإنه يجب حذفه في مواضع وذلك إذا أخبر عنه بنعت مقطوع لمجرد مدح أو ذم أو ترحم كأعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم. واللهم ارحم عبدك المسكين أو بمخصوص تعم وبثس كنعم الرجل زيد إذا قدر خبرا أي: هو زيد أو بما يدل على القسم. ومثلوه بنحو: في ذمتي لأفعلن أي: يمين، أو بمصدر جيء به بدلا من التلفظ بالفعل كصبر جميل على وجه أي: صبري. وكذا يجب حذفه بعد لاسيما نحو: أكرم العلماء لاسيما زيد قاله الدنوشري، وبعد للصدر المبني فاعله أو مفعوله بحرف نحو: شكرا لك وجذعا لك أي: إرادتي لك. وكذا كل ما فيه من 247

Página 247