Guerra y Paz
الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة
Géneros
ثم التفت إلى آنا بافلوفنا وأردف: إنني شديد الأسف إذ أضطر إلى مغادرة حفلك البهيج.
شقت هيلين طريقها بين صفي المقاعد، وهي على أحسن حال من الإشراق والبهجة، فلما وصلت إلى حيث كان بيير واقفا، راح هذا يتأمل جمالها بعينين ارتسم فيهما إعجاب قريب من الهلع.
قال بولكونسكي: إنها رائعة الجمال.
فغمغم بيير مؤيدا: نعم إنها جميلة جدا.
قبض الأمير بازيل على ذراع بيير واستدار إلى آنا بافلوفنا وقال: أرجو أن تروضي لي هذا الدب، إنه يقطن عندي منذ شهر، مع ذلك فإنني أراه للمرة الأولى في المجتمع. إن صحبة النساء الذكيات لا يضاهيها مثيل في تهذيب نفوس الشباب وصقلها.
وعدت آنا بافلوفنا باسمه بأن تهتم ببيير، الذي كانت تعرف صلة القربى التي تربط أباه بالأمير بازيل.
هرعت السيدة المسنة التي كانت في صحبة «الماتانت» لتلحق الأمير بازيل، عند الردهة اختفى من وجهها الهضيم الذي قعرته الدموع، كالوقار الذي يتطلبه ذلك الوسط، وحل محله القلق والذعر.
قالت وهي تجري وراء الأمير: أليس لديك ما تقوله لي بشأن بوريس يا أميري؟ إنني لا أستطيع البقاء في بيترسبورج أكثر مما مكثت. لو خبر سار تحملينه إلى ولدي المسكين؟
وعلى الرغم من أن الأمير كان يصغي إليها ببرود خال من التهذيب، يتضح عن نفاد صبر وتذمر، فإن السيدة المسنة كانت تبسم له بلطف عميق مسكن؛ لتحمله على الإصغاء إلى قولها حتى مضت في إلحاحها إلى الإمساك بذراعه.
أردفت ضارعة: لن يكلفك التحدث عن ابني إلى الإمبراطور كثيرا، إن حكمة واحدة منك، يدخل ابني بعدها في عداد الحرس.
Página desconocida