70

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Editorial

دار سوزلر للطباعة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٨م

Géneros

الْخُلَاصَة إِن كتاب الْكَوْن الْكَبِير هَذَا إِذْ تعلمنا آيَاته التكوينية الدَّالَّة على وجوده سُبْحَانَهُ وعَلى وحدانيته فَهُوَ يشْهد كَذَلِك على جَمِيع صِفَات الْكَمَال وَالْجمال والجلال للذات الجليلة وَيثبت أَيْضا كَمَال ذَاته الجليلة المبرأة من كل نقص والمنزهة عَن كل قُصُور ذَلِك لِأَن ظُهُور الْكَمَال فِي أثر مَا يدل على كَمَال الْفِعْل الَّذِي هُوَ مصدره كَمَا هُوَ بديهي وَكَمَال الْفِعْل هَذَا يدل على كَمَال الِاسْم وَكَمَال الِاسْم يدل على كَمَال الصِّفَات وَكَمَال الصِّفَات يدل على كَمَال الشَّأْن الذاتي وَكَمَال الشَّأْن الذاتي يدل على كَمَال الذَّات ذَات الشؤون حدسا وضرورة وبداهة فمثلا إِن النقوش المتقنة والتزيينات البديعة لقصر كَامِل رائع تدل على مَا وَرَاءَهَا من كَمَال الْأَفْعَال التَّامَّة لبِنَاء ماهر خَبِير وَإِن كَمَال تِلْكَ الْأَفْعَال وإتقانها ينْطق بتكامل الْأَسْمَاء لرتب وعناوين ذَلِك الْبناء الْفَاعِل وتكامل الْأَسْمَاء والعناوين يفصح عَن تَكَامل صِفَات لَا تحصى لذَلِك الصَّانِع من جِهَة صَنعته وتكامل تِلْكَ الصِّفَات وإبداع الصَّنْعَة يَشْهَدَانِ على تَكَامل قابليات ذَلِك الصَّانِع وإستعداداته الذاتية

1 / 87