64

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Editorial

دار سوزلر للطباعة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٨م

Géneros

فالربوبية إِذن على أدنى مَخْلُوق إِنَّمَا هِيَ من شَأْن من يمسك فِي قَبْضَة تصرفه جَمِيع العناصر ورعاية أدنى حَيَوَان إِنَّمَا هِيَ من شَأْن من لَا يعجزه تربية جَمِيع الْحَيَوَانَات والنباتات والمخلوقات ضمن قَبْضَة ربوبيته
نعم إِن كل فَرد يَقُول بِلِسَان مماثلته ومشابهته مَعَ سَائِر الْأَفْرَاد
من كَانَ مَالِكًا لجَمِيع نَوْعي يُمكنهُ أَن يكون مالكي وَإِلَّا فَلَا وَإِن كل نوع يَقُول بِلِسَان انتشاره مَعَ سَائِر الْأَنْوَاع من كَانَ مَالِكًا للكون كُله يُمكنهُ أَن يكون مالكي وَإِلَّا فَلَا
فَلَو قيل لتفاحة ذَات شُعُور أَنْت مصنوعتي أَنا فسترد عَلَيْهِ تِلْكَ التفاحة بِلِسَان الْحَال قائلة
صه لَو اسْتَطَعْت أَن تكون قَادِرًا على تركيب مَا على سطح الأَرْض من تفاح بل لَو أَصبَحت متصرفا فِي مَا على الأَرْض من نباتات مثمرة من جنسنا بل متصرفا فِي هَدَايَا الرَّحْمَن الَّتِي يجود بهَا من خزينة الرَّحْمَة فَادع آنذاك الربوبية عَليّ
فتلطم تِلْكَ التفاحة بِهَذَا الْجَواب فَم ذَلِك الأحمق لطمة قَوِيَّة

1 / 81