ورب يوم حمى أرعيت عقوته ... خيلي اقتسارًا وأطراف القنا قِصَدُ
ويوم لهوٍ لأهل الخفض ظل به ... لهوي اصطلاء الوغى، إذ ناره تقدُ
مشهَّرٌ موقفي، والحرب كاشفةٌ ... عنها القناع، وبحر الموت يطّردُ
ورب هاجرةٍ تغلي مراجلها ... نحرتها بمطايا غارةٍ تخدُ
تجتاب أودية الأفزاع آمنةً ... كأنها أسد تقتادها أسدُ
فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدًا ... على الطعان، وقصر العاجز الكمدُ
ولم أقل: لم أساقِ القتل شاربهُ ... في كأسه، والمنايا شرَّعٌ وردُ
1 / 146