وهبني قلت هذا الصبح ليلا ... أيعمى الناظرون عن الضياء(8) راكمت سحائب الظلمة(1)، وقتلت رباني هذه الأمة، رجلا أفنى عمره في الذب عن الدين، ونشر علوم أهل بيت محمد الأمين، ولأبيك أمير المؤمنين(2) من مقامه ومن أكاليمه شذورها ودررها(3) ومن تصانيفه روائقها وطرائفها، ومن رسائله سوابقها وشرائفها، ننشدك الله ومن سمع كلامنا هذا لو بعث أبوك وجدك رسول الله «صلى الله علي وآله وسلم»(4) أكانا مع حميد؟ أو عليه؟ أو سعيا إليك أو إليه؟ أو كانا يؤثران نصرنا أو نصرك؟ أو يعضدان أمرنا أو أمرك؟
فإن قلت: معنا ومع حميد، كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبوك الثائرين لنا منك.
وإن قلت: معك أكذبك قول والدك(5):
Página 57