Hafiz Najib: El escritor estafador

Sayyid Cali Ismacil d. 1450 AH
176

Hafiz Najib: El escritor estafador

حافظ نجيب : الأديب المحتال

Géneros

أسما (تقبلها بحرارة) :

زادك الله عقلا وحكمة يا بنيتي، وحماك من رعونة أولئك الطائشات.

إحسان :

انظري يا أمي! هذه أربع زهرات من البنفسج ألصقت في ورق الغلاف، هذه زهرات أخذت مما كانت تحمله تلك الحسناء في صدرها كل النهار، سول لها جنون الحب وحرارة الوجد أن هذه الزهور التي كانت قريبة من قلبها أحست بما في ذلك القلب من نار الصبابة، فهي تنقل إلى الحبيب ما لا يستطيع قلبها التعبير عنه بفصاحة. مسكينة هذه المرأة! فلو علمت كيف يكون حظ خطابها عند ذلك الشيطان لبترت أناملها قبل أن تكتب، ولأزهقت روحها قبل أن يزهق الطيش فضيلتها ويذهب بكرامتها وهي سكرى من القبل الحارة ... مستسلمة للذة العناق والحنو ... هي ساعة من فجوة الليل ... تتبدد لذتها مع وجه النهار ... كما تتبدد لذة الأحلام بالرجوع إلى اليقظة، ولكن هيهات بين الحصرتين، فالحلم يأسف في ابتسام الهازي بالوهم، وأما المرأة المنكودة فتبكي بتألم بارح عرضا ضاع ... وسقطة لا رفعة معها ... ولذة لم تدم ولن تتجدد ... ثم تطلب السلوى والعزاء بين ذراعي عاشق جديد ... فآخر ... فآخر ... فآخر ...

أسما :

رباه! رباه! ما أفظع ما أسمع؟! كيف عرفت كل هذا يا ابنتي؟

إحسان :

هكذا يا أمي تسقط النساء، وهكذا يا أمي تكون نتيجة كل حب غير شريف ... وكل ارتباط يغري به طلب اللذة الحمقاء ... وتحدو إليه فزة العواطف الطائشة (تقول هذا وتلقي الخطاب باحتقار على المائدة) .

أسما :

أراك يا ابنتي في حكمة أرقى الحكماء عقلا ... وأصالة رأي الشيوخ، ولم أكن أعرف لك شيئا من هذه الخبرة؛ خصوصا في أمثال هذه الأبحاث. فكيف وصلت إلى هذا الحد من حكمة الاختبار؟!

Página desconocida