عالم، لئلا تطمس معالم الدين وتخفى أعلامه. وكان بنو إسرائيل كلما هلك نبي خلفه نبي، فكانت تسوسهم الأنبياء١، والعلماء لهذه الأمة كالأنبياء في بني إسرائيل.
وأيضًا ففي الحديث الآخر:" يَحْمِلُ هذا العلم من كلّ خَلَفٍ عدولُه، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"٢. وهذا يدل على أنه لا يزال محمولًا في القرون قرنًا بعد قرن.
وفي"صحيح أبي حاتم"٣ من حديث الخولاني قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم في طاعته"٤. وغرسُ الله هم أهل العلم والعمل، فلو خلت الأرض من عالم خلت من غرس الله، انتهى المقصود من نقله٥.
فعُلِمَ من هذا الوجه، بطلان ما ذكره الغبي النبهاني في مقدمة كتابه من