Rarezas de la Interpretación y Maravillas de la Exégesis
غرائب التفسير وعجائب التأويل
Editorial
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Rarezas de la Interpretación y Maravillas de la Exégesis
Ibn Hamza Taj Qurra Kirmani d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
Editorial
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
التعظيم، وهو فاعولا من الرعونة، فنهى الله المؤمنين عن التلفظ بهذه
اللفظة، كيلا تجد اليهود إلى ذلك سبيلا، وقيل: إنما نهى المسلمين لأنها
تنبىء عن المساواة على أصل باب المفاعلة، وهم مأمورون بأن يخاطبوا
النبي - صلى الله عليه وسلم -، بما يدل على التعظيم في قوله: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) وقيل: معناه لا تقولوا قولا راعنا، أي فيه اضطراب على ما قلت، أصله التنوين.
قال الحسن: لا تقولوا حمقا.
وقيل: هي كلمة كانت تجري مجرى السخرية فيما بينهم، فنهى الله المسلمين أن يقولوها بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والعجيب: ما قيل: إن في الآية ناسخا ومنسوخا، أي نسخ قوله:
(راعنا) بقوله: (انظرنا) ، وفيه بعد، لأن النسخ إنما يرد على شيء أمر الله به ثم ينسخه.
ومعنى: "انظرنا"، أمهلنا وتوقف حتى نفهم ما تقول، ونسألك عما
يشكل علينا، وقيل: انظر إلينا، فحذف الجار.
(واسمعوا) اقبلوا ما يأمركم به الرسول.
الحسن: اسمعوا ما يأتيكم به.
الأولى زائدة، والثانية لابتداء الغاية، وتقديره، أن ينزل عليكم خير
مبداه من الله.
قالت اليهود: إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - في حيرة من أمره، يأمر أصحابه اليوم شيئا، ويرجع عنه غدا، ما هذا القرآن إلا كلام محمد - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله هذه
Página 167