قال الله فيها "أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس فكل من أحيا(1) نفسا ميتة بحياة علمية(2) في مسألة خاصة متعلقة بالعلم بالله فقد أحياه بها وكانت له نورا يمشي به في الناس أي بين أشكاله في الصورة .
فلولاه ولولانا
لما كان الذي كانا
فإنا أعبد حقا
وإن الله مولانا
وإنا عينه فاعلم
إذا ما قلت إنسانا
فلا تحجب بإنسان
فقد أعطاك برهانا
فكن حقا وكن خلقا
كن بالله رحمانا
وغذ خلقه منه
تكن روحا وريحانا
فأعطيناه ما يبدو
به فينا وأعطانا
فصار الأمر مقسوما
بإياه وإيانا
فأحياه الذي يدري
بقلبي حين أحيانا
فكنا فيه أكوانا
وأعيانا وأزمانا
وليس بدائم فينا
ولكن ذاك أحيانا
ومما يدل على ما ذكرناه في أمر النفخ الروحاني مع صورة البشر العنصري هو أن الحق وصف نفسه بالنفس الرحماني ولا بد لكل موصوف بصفة أن يتبع الصفة جميع ما تستلزمه تلك الصفة . وقد عرفت أن النفس في المتنفس ما
Página 143