رأت مستخيرًا فأستجابت لصوته ... بمحنيةٍ يبدو لها ويغيب
وحجن السدر: شئ يظهر فيه كالشوك الصغار.
رجع: يا جواب الأرض هل مررتم بقطرٍ، لا يصوب فيه القطر، نعم! في الأرض بلاد لا تجودها الأمطار. فهل أحسستم بعطرةٍ، ليست بذات مقطرةٍ؟ أجل! إن كل روضةٍ كذاك! فهل سمعتم بمكان، ليس فيه للموت استمكان؟ هيهات هيهات! إن الموت نزل على الجبل والبراث. غاية.
تفسير: المقطرة: المجمرة مأخوذة من القطر وهو العود الذي يتبخر به. والبراث: الأراضي السهلة، واحدها برث.
رجع: بنفسك أسى الظن فإنها تسئ، والله المشية يغنى ويشئ، هل يحسب رشأ ربيب، في النشاء كلهن لبيب، والله ميز الوحش من الأنيس، إنما أنا بو بات، في بوباةٍ لم ترأمه الأمات، والله مرئم الرائمات. يا حارث، كم نزل أمر كارث، وأنت للوذعة مارث، فقام دونك أبواك والله وكل الوالد برعاية الأولاد. أولع رأل بهدجان، في يوم الشمس والدجان، فأولع نفسك بسبحان الله الكريم. إن ضاربًا نبح، وقد لاح الشبح، فنبذله كسر أبح، فرضى وربه ليس براضٍ. عش بغير أخٍ، وغير الحق فلا تخ، فإن الله علم بضمائر المبطلين. وإذا دعتك الخائنة إلى الباطل، فلا تدع ذكر الله فإنه يدع السيئات. وبت أقب من مآكل السو تأمن القبيب وتبن لك من الرحمة قباب، وأكب على العبادة يكب عدوك وتكبه على المنخر وبعد كثيب الخلد، وتفز بالأجر الكباب فوزة سعيدٍ. يا نفس كأنى بك وقد بنت، عن غير ابنٍ لك ولا بنتٍ، فسئلت عما دنت، وصدقت في ذلك ومنت، طالما رنت وأرنت، فالآن خبت وخبنت، أما عملك فشنت، أردت الزين فما زنت، فرحمك الله إذ حنت، وليس بجميلٍ ما قنت، والله ينظر إذا غفلت العيون. أي خيرٍ لم يبدنى، والأجل يجذنى، يقطع سببى ويحذنى، كأن الأيام تهذنى، تأكلنى فتلذنى، والله العالم بعبده إذا جالت فيه الظنون. من أبل عن المحارم أبل من الآثام فطوبى للآبلين الذين هم بالصلاة أبلون، تبل جفونهم فتبل الوجنات وهم من إبلاء العبادة كأبلاء السفار. أبنى بالخير تبن فضيلتك وتكن بنتك مثل بنة الرياض، وابتنى منزلًا في الآخرة فإلى الله المآل، وترى علائقك من علائق المفسدين ترى خيرًا في العاقبة. فمن كان ثر الدمعة من خشية الله ثرور اليد على المساكين قريب الثرى من السائل فإنه يثرى في المنقلب بالثراء. قد ثل عرشي وأكل الذئب ثلتى ودنا منى ثللى وبقيت ثلة من عمرى، كأنها الصلة في غمرى فأستعين بالله مالك الأعمار. كانت لي مهلة كثم، فما بقى لي ثم ولا رم، وغدوت الى الخير أثم، فأفتضح الرجل ثم. سقاى غير ثميمٍ، وثمامى تبتنى به الخرق لفراخها الأوكار. أمر الآخرة جد وأمر الدنيا جد، وسيصرم الإنسان ويجد، كما ذهب الأب والجد؛ فاقتنع بماء الجد، ولبن الجدود؛ فإن جديد الأرض سيصبح من أهله وهو خلاء. في يد من الجرير؟ في يد مالك الجر والنيق. ياحرة، أما تخافين الجرة، إنك لذات جرأةٍ على جراء المأسدة. أتغتر فين والقليب جرور! ذلك لعمرك محال. ومن أثت ذنوبه لم تنفعه كثرة أثاثٍ. غاية.
تفسير: بشئ يلجى؛ وينشد هذا البيت.
وأنى لا يشاء إلى قرني ... غداة الروع إلا أن يحينا
والبوباة: مثل الموماة أبدلت الباء من الميم وهي القفر من الأرض. والكارث: من كرث الأمر إذا أشتد؛ ومنه إشتقاق ما أكترث بكذا وكذا. والودعة: واحدة الودع. والمارث: الماضغ؛ ويقال مرث الشئ إذا دلكه؛ قال الشاعر:
والناب من جلفزيزٍ عوزم خلقٍ ... والحلم حلم صبىٍ يمرث الودعه
1 / 66