الأيام كلها لله يفضل بعضها على بعضٍ، وربما ساءتك عروبة وسرك الخميس. وإذا نزل بك نازل في يومٍ فلا تمقته لذاك، فالاقدار نافذة في كل الأوقات. غاية.
ما أعظم نعم الله! لقد أمهل فأطال. أفنيت الحداثة في ليل الباطل، وارجحن الشباب وما أصبحت، وارتقيت سن الكهل وأنا في ظلامٍ فطوالع الشيب نجوم الهداية؛ فإلام الضلال! والخائب من قبض وليس من أهل الإخبات. غاية.
يا سوار الكاعب كم رأت ذهبك من عينٍ! متى عهدك بمعدنك، لقد تداولتك الأمم جيلًا بعد جيل، تضرب تارة دنانير؛ ومرة حلية سيفٍ، وربما اتخذت منك الآنية؛ لقد بقيت وفني مدخروك. يا ضاحك لتبكين، ويا منزل لتوحشن، ويا شمل إنك لرهين بشتاتٍ. غاية.
لا اعلم كيف أعبر عن صفات الله وكلام الناس عاة واصطلاح، وإن فعلت ذلك خشيت التشبيه، وأشركت الضعفة العاجزين مع القوي القادر في بعض المقال إذا قلت فعل الأول وفعل النعمان، وهيهات! ما أبعد بين الفعلين! لولا اجتهاد الناطق لفضلت السكوت؛ كيف يوصف بشئ خالق الصفات. غاية.
أتدري ما يقول المزهر أيها الطرب الجذلان! إنه يسبح الله عز وأنار بطرائق ثمانٍ، بين ثقائل إلى خفافٍ، وهو في ذلك يقول: ستذوى الروضة، وترم القينة، ويموت الشرب، وتصبح الديار آياتٍ. غاية.
تفسير: المزهر: العود ويقال إنه شئ من الملاهي غيره. والطرائق الثماني: الثقيل الأول، وإيقاعه ثلاث نقراتٍ متساويات الأقدار على مثال مفعولن: مف نقرة. عو نقرة. لن نقرة، وهي نقرات ثقال وأنت تثبته بالوتد المفروق أوضح مما تثبته بالسبب المضطرب؛ وذلك أن الوتد المفروق ثلاثة أحرف أوسطها ساكن، والسبب حرفان، فأنت إذا وقفت على الوتد المفروق سكنت سكونًا أطول من السكون الذي على السبب؛ مثل قولك صخر، بحر، دهر، فعلى هذا يجرى الثقيل الأول.
وخفيف الثقيل الأول. وحقيقته ثلاث نقراتٍ متوالياتٍ، وهي أخف من التي ذكرنا وأسرع تواليًا؛ كقولك: مفعولن بلا فصل.
والثقيل الثاني. وقد اختلفوا في إيقاعه، فإسحاق يوقعه ثلاث نقرات: نقرتان متساويتان ممسكتان، وواحدة ثقيلة على وزن مفعولان. ومنهم من يوقعه أربع نقراتٍ متساويات الأقدار، لا خفاف محثوثاتٍ، ولا ثقال ممسكاتٍ، على مثال مفعو مفعو. ومنهم من يوقعه أربع نقراتٍ: ثلاث متساويات، والرابعة أثقل منهن، على مثالٍ مفعولاتن.
وخفيف الثقيل الثاني. وحقيقته أسرع حثا منه، وهو نقرتان خفيفتان والثالثة ثقيلة، وهو خفيف الذي اختاره إسحاق، ويسمى الماخوري، وهو عكس الرمل، ووزنه مفعولان.
والرمل. وهو نقرة ثقيلة واثنتان محثوثتان؛ لان مفعو ومثله في الكلام مل وصلي صد عني.
وخفيف الرمل. وخفيف الرمل جاء على غير جنسه؛ وذلك ان خفيف كل نوعٍ جاء على غير جنسه؛ وذلك أن خفيف كل نوع مثل ثقيله إلا أنه أخف حث الايقاع. فأما الرمل فلم يجيء خفيفه على عدد وهو على نقرتينٍ بينهما فصل، ووزنه على مثال فعلن فعلن.
والهزج. وهو على نقرةٍ، نقرةٍ: واحدة ثقيلة، وأخرى خفيفة على وزنٍ قال لي.
وخفيف الهزج. وخفيف الهزج مثله إلا أنه أسرع حثا منه.
رجع: لو أنصفت يا ابن حواء. ولمن تنصف! لأعز الناس عليك أعنى نفسك - إذًا لا نزجر قلبك وقصر أملك وشغلك الحق عن الأباطيل وعددت في ترنم النوادب ترجيع القينات. غاية.
وناشئ كالرمح القويم، والقمر منه بمكان السنان، ملك سرب نساء ما هم بطلاقهن، ولكن طلقته دنياه بإذن ملك الملوك طلاق بتاتٍ. غاية.
هل تشعر الألف، ولتشعرن إن شاء الله أنها تمجد الله متوسطةً ومنتهى ورويا ليس بمجرى، وصلًا لا تحرك أبدًا، وخروجًا بعد الهاء، وردفًا، وتأسيسا في البناء، ومنقلبةً عن الوار والياء، وزائدةً للمعنى ولغير المعنى، وتأسف، انها لا تستأنف، فتقدس بجميع الحركات. غاية.
1 / 27