وَمِنْهَا أَنه يزن الِاسْم بِالِاسْمِ والمصدر بِالْمَصْدَرِ وَالْفِعْل بِالْفِعْلِ فَقَوله بلي مَوضِع كرضي وزنهما فعيل فَلَا يتَوَهَّم أَنه وزن بلَى الِاسْم برضى الْمصدر مَقْصُورا على وزن فعل بِكَسْر فَفتح وَلَا بماض على زنة شرب
وَأما قَوْله صلي النَّار كرضي فهما فعلان بزنة شرب
وَمِنْهَا أَن الْكَلِمَة إِذا كَانَت أَرْبَعَة أحرف فَصَاعِدا وَكَانَ فِيهَا حرف أُصَلِّي من حُرُوف الزِّيَادَة فَإِنَّهُ يزنها بِكَلِمَة يُقَابل ذَلِك الْحَرْف فِيهَا حرف لَيْسَ من حُرُوف الزِّيَادَة مَخَافَة أَن يشْتَبه بِأَنَّهُ مزِيد كخندف بكسرتين بَينهمَا سُكُون فَإِنَّهُ وَزنه بزبرج
فَإِن تخلفت هَذِه الْقَاعِدَة فسهو مِنْهُ
وَأما إِذا كَانَ فِيهَا حرف مزِيد فَإِنَّهُ يزنها بِكَلِمَة يُقَابل ذَلِك الْحَرْف مثله فِي الزِّيَادَة
وَأما قَوْله دِرْهَم كمنبر فَلَيْسَتْ الدَّال من حُرُوف الزِّيَادَة فَلَا ضير إِذا قابلتها الْمِيم الزَّائِدَة إِذْ المُرَاد بَيَان الْهَيْئَة
فصل
وَأما الْقَوَاعِد الَّتِي لَا ترجع إِلَى مدلولات التَّرْكِيب وَلَا يحسن هُنَا استيفاؤها لِأَنَّهُ يفهمها الذكي بالذوق كَذَا والعالم يفهمها بِالرُّجُوعِ إِلَى الْقَوَاعِد وَإِنَّمَا يذكر مِنْهَا مَا يُنَبه على غَيره
فَمِنْهَا انه إِذا ذكر لفظين أَو ألفاظا ثمَّ جعل قيد فِي آخرهَا وَلم يُنَبه على رُجُوعه إِلَى الْكَلم أَو الْبَعْض فَهُوَ قيد للأخير كَقَوْلِه رهب كعلم رهبة ورهبا بِالضَّمِّ وَالْفَتْح والتحريك فَهَذِهِ الْقُيُود خَاصَّة بالرهب فَإِذا أَرَادَ عُمُوم الْقَيْد صرح بذلك فَقَالَ فيهمَا أَو فِيهِنَّ وَالْعلَّة فِي هَذَا وَمَا بعده مفهومة مَعْرُوفَة فِي محلهَا فَلَيْسَ هَذَا مَوضِع ذكرهَا
1 / 61