فَكَمَا تقدم يكونَانِ من بَاب ضرب إِن لم يمْنَع مَانع كَمَا مر
وَمِنْهَا انه إِذا ذكر الْمَاضِي وَأَعَادَهُ بواو الْعَطف فَالْأول على مِثَال كتب وَالثَّانِي على مِثَال سمع فَإِن اتَّحد مضارعهما بَينه كَقَوْلِه وددته ووددته أوده فيهمَا وَلَيْسَ ذكر الْمُضَارع هُنَا ليَكُون أَحدهمَا من بَاب ضرب بل ذكره لنكتة اتِّحَاد مضارعهما
وَمِنْهَا أَنه إِذا ذكر الْآتِي بواو الْعَطف نَحْو أَن يَقُول يخْطر ويخطر فأحدهما على مِثَال ضرب وَالْآخر على مِثَال كتب
وَمِنْهَا انه إِذا ذكر الْمَاضِي ثلاثيا وَأَعَادَهُ بواو الْعَطف بِحَيْثُ يحْتَمل انه ثلاثي مخفف وَأَنه رباعي مشدد فَإِنَّهُ رباعي مشدد نَحْو داد الطَّعَام ودود
وَمِنْهَا انه إِذا ذكر الِاسْم نَحْو فَجْأَة وفجاءة فَالْأول على الأَصْل كَمَا مر من انه إِذا أطلق الِاسْم فَهُوَ بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَالثَّانِي بِضَم أَوله لكنه مَمْدُود وَكَانَ عَلَيْهِ أَن يُنَبه على الْمَدّ فَإِن الأول بِالْكَسْرِ بَينه
وَمِنْهَا انه إِذا قيد كلمة وضبطها فِي أول الْمَادَّة أَو فِي أَثْنَائِهَا وأعادها فِي تِلْكَ الْمَادَّة لِمَعْنى آخر وَلَو فصل بِكَلَام كثير بَينهمَا فَإِنَّهُ يعْتَبر فِيهَا الضَّبْط الأول كَقَوْلِه السلسل كجعفر المَاء العذب كالسلاسل بِالضَّمِّ
ثمَّ قَالَ بعد كَلَام طَوِيل وغزوة ذَات السلَاسِل هِيَ وَرَاء وَادي الْقرى فالسين الأولى مَضْمُومَة فِي الْمَوْضِعَيْنِ
وَقد صرح فِي مجمع الْبحار بِالضَّمِّ فِي الْموضع الثَّانِي
1 / 60