Fawaid
فوائد أبي الفرج الثقفي
Editorial
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠٤
Géneros
moderno
١٤١ - حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا أَصْبَهَانَ مِنْ مَدِينَةِ السَّلامِ رَسُولا، ﵀، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دوست الْعَلافُ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَأَبُو خَيْثَمَةُ، قَالا: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسُ الْخَوْلانِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ﵁، يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَمَحَا اللَّهُ ﷿ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ».
قُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ».
قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هُدًى يُعْرَفُ مِنْهُمْ وَيُنْكَرُ».
قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا».
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لِي.
قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا».
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: «الْزَمْ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، فَإِنْ لَمْ تَكُ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلا إِمَامٌ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ».
حَكَمَ. . . . . . الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، جَمِيعًا، قَالا: ثِقَاتٌ رُوَاةُ هَذَا الَحِديثِ، وَصِحَّتُهُ، فَأَخْرَجَاهُ فِي الْمُسْنَدَيْنِ الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الزَّمِنِ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، هَذَا.
وَأَبُو إِدْرِيسَ هُو عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ، دِمَشْقِيٌّ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الشَّامِ وَقُرَّائِهِمْ، وَثنا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَنْبَلِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلافُ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْبَرْذَعِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحُوَيْرِثِ، ثنا أَبُو عُشَانَةَ الْمُعَافِرِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي الْغَنَمِ فِي رَأْسِ شَظْيَةٍ فِي الْجَبَلِ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَوَاتِ فَيَقُولُ اللَّهُ ﷿ لِمَلائِكَتِهِ: «انْظُرُوا عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلاةَ، يَخَافُ مِنِّي، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ».
هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ مَتْنُهُ، وَرُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ كِبَارٌ أَثْبَاتٌ.
وَعَمْرُو بْنُ الْحُوَيْرِثِ فِي الأَصْلِ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ الْأَنْصَارِيُّ الْمُؤَدِّبُ، مِنْ حُفَّاظِ أَهْلِ مِصْرَ وَثِقَاتِهِمْ وَمُتَدَيِّنِيهِمْ.
وَأَبُو عُشَانَةَ اسْمُهُ حَيُّ بْنُ يُونُسَ مِصْرِيٌّ ثِقَةٌ.
وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ هَذَا، يُقَالُ لَهُ: الْحَرَّانِيُّ، مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ شَيْخُ الْإِمَام أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ ﵀، لَيْسَ هُوَ بِهَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ الْخُرَاسَانِيِّ، الْمُلَقَّبِ بِقَيْصَرَ، وَكُنِّيَ أَبَا النَّصْرِ، الْبَغْدَادِيَّ الْمَسْكَنِ، الْخُرَاسَانِيَّ الأَصْلِ
1 / 139