============================================================
كان هذا الممدوح خرج عن: مدينته: ثم عاد اليها فضتربت له حينئذ القباب . فأراد : ان الصور التي صورت بها تكاد من صحتها تنطق فكأن (47) (الجن)(12) سلكتها فادارت آعينها ولقد أحسن العبارة عن صحة الصورة وفيها: ت حتى ما عجبت من الظبى ورأيت حتى ما رأيت من السنى السنى: مقصورا الضوء، يقول: عجبت من كثرة ما رأيت من السيوف حتى كثر علي فزال عجبي وأخلدت اليه * ورأيت ما بهرني من تألق الحديد وطعاته فلم أر شيئا لان بصري برق لذلك * فطن الفؤاد لما أتيت على النوى ولمتا تركت مخافة أن تفطنا(20) يقول له : قد عرفت ما كان مني من شكرك والثناء عليك في حال غييتك، ولم أتعرض لغير ذلك مخافة أن ينمى اليك ، أي : فلو لم أتركه الا لهذا لتركته فكيف وأنا شاكر لك مثن عليك محب لابائك ، وكأنه مع هذا أعترف بتقصير كان منه ، ألا تراه يقول له بعد هذا : أضحى فراقك لي عليه عقوبة ليس الذي قاسيت منه هينا
(29) كلمة ( الجن ) سقطت من المنطوطة فانبستناها لتستقيم العبارة.
(28) شرحه عن أبي الفتح في العكبري 2:5/4 والواخدي 236 ااورواية الواخذني (ألستا) بالمذ (29) شرحه حرفيا في العكبري 405/4 وفي الواخذي 237 ولم يشيرا لابي االفتح: 17
Página 171