وقد حقق الله رجاءه كما سبق في علمه (الَّذِي أنْزَلَ عَلَيه الْكِتَاب) أي القرآن (هُدىً) أي دلالة (ومَوْعِظَةً وَتَفْصيلًا) أي بيانًا لما يحتاج إليه (وَعَلَى آلِه) وهم مؤمنو بني هاشم وبني المطلب.
(وَأصْحَابِه) جمع صاحبه بمعنى الصحابي وهو من اجتمع مؤمنًا بنبينا ﷺ، وعطف الأصحاب على الآل الشامل لبعضهم تشمل الصلاة والسلام باقيهم. وجملتا الحمد والصلاة والسلام خبريتان لفظًا إنشائيتان معنى. واخترت اسميتهما على فعليتهما للدلالة على الثبات والدوام.
(وَأتْبَاعِه) جمع تابع بمعنى التابعي وهو من لقي الصحابة (بكرَةً وَأصِيلا) وهو ما بين العصر والمغرب. وجمعه أصل وآصال وأصائل.
(وَبَعْدُ) يؤتى للانتقال من أسلوب إلى آخر، وأصلها أما بعد بدليل لزوم الفاء في حيزها غالبًا لتضمن إما معنى الشرط، والأصل مهما يكن من شيء بعد البسملة والحمدلة والصلاة والسلام على من ذكر (فَهَذَا) المؤلف الحاضر ذهنًا (مُخْتَصَر) من الإِختصار وهو تقليل اللفظ وتكثير المعنى أي يشمل (عَلَى أَدِلَّةٍ نبَويًةٍ لِلأحْكَامِ الشَّرْعِيَّة) أي المأخوذة من الشرع (لَخَصتُه مِنْ صحِيحَي
1 / 44