211

La Conquista sobre Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Investigador

عبد الكريم الدجيلي

Editorial

دار الشؤون الثقافية العامة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٧ م

Ubicación del editor

بغداد - العراق

ربطوها. ولكن أما كان السدر والنخيل الممسكة عليها جعل الفعل لها توسعًا في الكلام. وقوله: محبي قياني ما لذالكم النصل ... بريئًا من الجرحى سليمًا من القتل قال الشيخ أبو الفتح: معناه يا من يحب قيامي وتركي الأسفار والمطالب، كيف أقيم ولم أجرح بنصلي أعدائي واقتلهم به. وهذا على ما فسر. إلا إنه ترك ما يجب ذكره، وهو أن القيام إن كان أبو الفتح يريد به المقام فقد اخطأ، ولا أراه أراده. لأنه لا يقال: قام زيد بمعنى أقام في المكان. وإن أراد أيضًا القيام الذي هو الانتصاب على الرجلين فقد أخطأ أيضًا لا فائدة فيه لأن يحب أهل أبي الطيب قيامه. وإنما يريد الحاجة والمؤونة. يقال: فلان القائم بفلان، وفلان قيم فلان. أي هو القائم به، والمصلح لشأنه. ومعنى البيت: يا من يريد قيامي بأموره وتركي مفارقته ما لذلك النصل لم أجرح به، ولم أقتل. يريد ذلك النصل وأعماله أحب إلي، وأهم عندي كقولك لمن يلتمس منك المشي وقد حضر فرس ما لذلك الفرس، معناه: لا أمشي والفرس حاضر. وكذلك يريد لا أختار القيام بأمورك على أعمال النصل. وقوله: أمط عنك تشبيهي بما وكأنه ... فما أحد فوقي ولا أحد مثلي

1 / 245