وفي ٤/ ٤٠٩ يشرح المؤلف قوله تعالى: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ﴾ .. فيقول في السطر السادس: والشواظ اللهب الخالص لا دخان معه، عن ابن عباس ﵄ وغيره، وقيل: نار تتأجج. انتهى كلام المؤلف، لكن المحقق جعل من (نار تتأجج) شاهدًا شعريًّا ورقمه، وساقه في الحاشية هكذا:
أكل امرئ تحسبين امرأ ... ونارًا تأجج بالليل نارا
وما أدري ما علاقة هذا بالشواظ الذي يشرحه المؤلف؟ !
٥ - الأخطاء النحوية:
أخطاء نحوية متعددة في متن الكتاب وهامشه ناتجة في الأغلب عن عدم فهم العبارة أو ضبطها، وإليك بعض الأمثلة:
في ٢/ ١٨٩ قال في السطر قبل الأخير: فلاعبين حالًا من الضمير في خائفين. نصب المحقق (حالًا) وهي خبر المبتدأ (لاعبين) المروي على الحكاية.
وقال المؤلف في ٢/ ٥٧٦ السطر الخامس عشر: "إن يتبع هؤلاء المشركون إلا الظن ولا يتبعون ما يتبع الملائكة والنبيون من الحق". فكلمة (المشركون) مرفوعة لأنها بدل من الفاعل هؤلاء، لكن المحقق جعلها بالياء والنون كأنه نصبها على المفعولية، بينما المعنى يأباه.
وفي ٣/ ٢٨١ يقول المؤلف في السطر الثالث وهو يعرب قوله تعالى: ﴿إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا﴾: وقوله ﴿مَسْحُورًا﴾ فيه وجهان: أحدهما أنه على بابه، على أنه سُحر حتى زال عقله فصار مجنونًا. والثاني: أنه بمعنى فاعل، أي (ساحرًا) كقوله: (مأتيا) أي (آتيا). انتهى، لكن المحقق أثبت كلمة (ساحرًا) مرفوعة بدون ألف هكذا (ساحر)، والمؤلف ﵀ ساقها على الحكاية لأنها صفة منصوبة، وما أدري لماذا لم يصحف المحقق كلمة (آتيا) المنصوبة أيضًا، والله أعلم.
1 / 14