La filosofía: sus tipos y problemas
الفلسفة أنواعها ومشكلاتها
Géneros
حبي أشبه بوردة حمراء. (6)
اليورانيوم أثقل العناصر.
2 ⋆ (7)
لا بد لنا من حب جيراننا. (8)
الانتهازي خائن لبلاده.
ترى التجريبية المنطقية أن كل العبارات المعرفية التي تكون وظيفتها الإخبار بمعلومات معينة، تنتمي إلى فئتين. فالقضايا يمكن تصنيفها حسب كون معناها (أ) صوريا ومنطقيا بحتا، أو (ب) واقعيا؛ أي تجريبيا بالمعنى الدقيق. ولا بد لنا من أن نفهم هذا التصنيف فهما كاملا، إذا شئنا أن نستوعب آراء التجريبية المنطقية؛ إذ إن الحركة بأسرها تبدو من غير هذا التصنيف ثرثرة طويلة لا تفهم. (أ)
المعنى الصوري : العبارة ذات المعنى الصوري هي تلك التي يتحدد صوابها أو خطؤها على أساس صورتها فحسب؛ أي على أساس (1) علاقاتها بتركيب منطقي أو نظمي لغوي من نوع ما، أو (2) العلاقات الداخلية للمنطق في داخل الجملة ذاتها. ونظرا إلى أن هذا النوع الثاني من المعنى الصوري قد يكون هو الأسهل فهما، فسوف نبدأ بالكلام عنه. فهذا النوع من الجمل، الذي يعرف باسم «تحصيل الحاصل
Tautology »، يكون للجملة فيه محمول لا يعدو أن يكون تكرارا لما جاء في الموضوع. ومثل هذا التكرار يكون مقبولا عند وضع التعريفات. فمعظم التعريفات القاموسية من هذا النوع، كالجملة رقم (6) التي أوردناها من قبل: «اليورانيوم أثقل العناصر». هنا يكون من الواضح أن المحمول لا يقول أكثر مما هو متضمن في الموضوع، على الرغم من أن العبارة قد تكون مع ذلك عظيمة الفائدة لأي شخص يحتاج إلى أن يعرف معنى «اليورانيوم». وليس من الصعب على الشخص المثقف أن يكتشف العبارات التي تنطوي على تحصيل الحاصل (مثل «مسموع للأذن» أو «المآتم الجنائزية») ولكن من الممكن أن تندس قضية كاملة تنطوي على تحصيل حاصل دون أن تكتشف. وفي هذه الحالة قد نظن أن المتحدث أو الكاتب يقول شيئا له معناه، على حين أن التحليل المنطقي يوضح أنه لا يفعل شيئا سوى أن يصرح بما كان ضمنيا في لفظ الموضوع.
أما الفئة الأولى (1) من العبارات الصورية فهي تلك التي لا تستمد حقيقتها أو معناها إلا من اتساق الجملة الخاصة مع نسق منطقي من نوع ما. ونستطيع أن نجد المثل الكلاسيكي لهذه الفئة في أي نسق رياضي، يضع مصادرات أو بديهيات محددة ثم يستخلص بقية البناء الرياضي المنطقي منها. وعندئذ تصبح «الحقيقة» و«الصواب» مسألة اتساق داخلي في النسق الواحد فحسب. وقد تحدثنا بإيجاز عن الحقيقة الصورية في الفصل السابع في معرض الكلام عن نظرية من نظريات الحقيقة، هي نظرية الترابط. وينبغي أن نذكر أننا أشرنا عندئذ إلى أن من الممكن تشييد بناءات عقلية متسقة في داخلها تماما، على مصادرات لا ترتكز على أساس من التجربة. وتلك إمكانية لها أهميتها القصوى بالنسبة إلى التجريبية المنطقية، كما سنرى بعد قليل. (ب)
المعنى الواقعي : يرى التجريبي المنطقي أن المعنى الواقعي هو ذاته المعنى التجريبي: فالعبارات التي يمكن تحقيقها بالملاحظة هي وحدها التي يمكن أن تعد واقعية، كما أنه لا توجد «وقائع» لا تتحدد تجريبيا. هذه الفكرة الرئيسية في التجريبية المنطقية هي أساس نظريتها المشهورة في المعنى من حيث هو القابلية للتحقق. فالتجريبي يشترط في أية عبارة معرفية، لكي يكون لها معنى (أي لا تكون لغوا - ومن الواجب أن نلاحظ أن لفظ «اللغو
Página desconocida