صلى الله عليه وسلم
أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب»، وقال عبد الله بن عمرو: «كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أريد حفظه» ... (الحديث) بل قد رأيت أن النبي
صلى الله عليه وسلم
دعا بعض أصحابه أن يتعلم العبرية والسريانية ليدون بها رسائله.
فهذا تدوين للقرآن والحديث والرسائل التي كانت ترسل من النبي
صلى الله عليه وسلم ، وبعد هذا الزمن بقليل نرى أن المسلمين طرقوا موضوعات أخرى يدونونها؛ فابن النديم يحدثنا في كتابه (الفهرست) أن عبيد بن شرية الجرهمي كان في زمان معاوية وأدرك النبي
صلى الله عليه وسلم
ولم يسمع منه شيئا، ووفد على معاوية بن أبي سفيان؛ فسأله عن الأخبار المتقدمة وملوك العرب والعجم وسبب تبلبل الألسنة، وأمر افتراق الناس في البلاد، وكان استحضره من صنعاء اليمن، فأجابه إلى ما سأل، فأمر معاوية أن يدون وينسب إلى عبيد بن شرية، وعاش عبيد إلى أيام عبد الملك بن مروان، وله من الكتب «كتاب الأمثال» و«كتاب الملوك وأخبار الماضين».
Página desconocida