وأنشأ يقول خفيف:
كل كلب حفظته لكأرغى ... ما بقي ليوم التنادِ
من خليل يخون في النفس والما ... لِ وفي العرس بعد صَفو الوِدادِ
وقال آخر خفيف:
وإذا قلت ويك الكلب إخسا ... لحظَتني عيناكَ لحظةَ تُهمَهْ
أترى إني حبستك كلبا ... أنت عنه من أبعدِ الناس همة
ذكرو أن صعصعة بن خالد كان له صديق لا يفارقه فجاء يوما فرآه قتيلا على فراشه مع امرأته فأيقن بخيانتهما فقال كامل:
الغدر شيمة كلِّ ندل سِفلةٌ ... والكلب يحفظ عهدَك الدهرا
فدعِ اللئامَ وكن لِكلبكَ حافظًا ... فلْتأمنَنَّ الغدر والمَكرا
وحدثني بعض أصدقائي قال خرجتُ ليلةً وأنا سكران فقصدت بعض البساتين لأمر من الأمور ومعي كلبان كنت ربيتهما ومعي عصا فحملتني عيني فإذا الكلبان ينبحان
1 / 61