وعن الحسن بن يحيى الخشني قال: بدمشق من الأبدال سبعة عشر نفسًا، وببيسان أربعة.
وعنه قال: بدمشق من الأبدال خمسة، وأربعة ببيسان.
وروى ابن أبي خيثمة في "تاريخه" حدثنا هارون بن معروف، نا ضمرة، عن ابن شوذب قال: الأبدال سبعون، فستون بالشام، وعشرة بسائر الأرضين (١).
وقال ضمرة عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه: الأبدال أربعون إنسانًا.
قلت: أربعون رجلًا، قال: لا تقل: أربعون رجلًا، قل: أربعون إنسانًا، لعل فيهم نساء.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان يقول: الأبدال بالشام، والنجباء بمصر، والعُصَب باليمن، والأخيار بالعراق.
وروى ابن أبي الدُّنْيَا (٢) عن هارون بن عبد الله عن سيار عن جعفر بن سليمان، حدثنا شيخ من أهل صنعاء من جلساء وهب بن منبه قال: رأيت رسول الله ﷺ في المنام، فقلت: يا رسول الله: أين بدلاء أمتك؟ فأومأ بيده نحو الشام، فقلت: يا رسول الله، أما بالعراق منهم أحد؟ قال: بلى، محمد بن واسع، وحسان بن أبي سنان، ومالك بن دينار، الَّذِي يمشي في الناس بمثل زهد أبي ذر في زمانه.
وقد رويت أحاديث كثيرة في الأبدال لا تخلو من ضعف في أسانيدها، وبعضها موضوع، ولكن ليس فيها ذكر الشام، فلم نذكرها لذلك، وفي بعضها أن أعمالهم أنهم يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إِلَى من أساء إليهم، ويواسون فيما أتاهم الله ﷿.
وقد رُوي ذكر الأبدال عن الحسن وقتادة وغيرهم من السَّلف.
_________
(١) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٨٦).
(٢) في "المنامات" (١٣٤).
3 / 219