Virtudes del Corán

Ibn Katir d. 774 AH
49

Virtudes del Corán

فضائل القرآن لابن كثير

Editorial

مكتبة ابن تيمية

Número de edición

الطبعة الأولى

Año de publicación

١٤١٦ هـ

الذي ابتاعها رسول الله ﷺ من الأعرابى، فأنكر الأعرابى البيع، فشهد خزيمة هذا بتصديق رسول الله ﷺ، فأمضى شهادته وقبض الفرس من الأعرابى. والحديث رواه "أهل١ السنن" وهو مشهور.

١ كذا! ولم يروه منهم إلّا أبو داود "٣٦٠٧"، والنسائي "٧/ ٣٠١-٣٠٢" من طريق الزهري، عن عمارة بن خزيمة، أن عمه حدثه، وهو من أصحاب النبى ﷺ: أن النبي ﷺ ابتاع فرسًا من أعرابي، فاستتبعه النبي ﷺ ليقضيه ثمن فرسه، فأسرع رسول الله ﷺ المشي، وأبطأ الأعرابي، فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومونه بالفرس، ولا يشعرون أن النبي ﷺ ابتاعه، فنادى الأعرابي رسول الله ﷺ، فقال: إن كنت مبتاعًا هذا الفرس وإلّا بعته، فقام النبي ﷺ حين سمع نداء الأعرابي، فقال: "أو ليس قد ابتعته منك"؟، فقال الأعرابي: لا والله ما بعتكه، فقال النبي ﷺ: "بلى قد ابتعته منك"، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدًا، فقال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد ابتعته، فأقبل النبي ﷺ على خزيمة فقال: "بم تشهد"؟. فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل رسول الله ﷺ شهادة خزيمة بشهادة رجلين. وزاد أحمد وغيره: فطفق الناس يلوذون بالنبي ﷺ والأعرابي، وهما يتراجعان، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدًا يشهد أني بايعتك، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي: ويلك! النبي ﷺ لم يكن ليقول إلا حقًّا، حتى جاء خزيمة، فاستمع لمراجعة النبي-ﷺ، ومراجعة الأعرابي، فطفق الأعرابي يقول: هلمَّ شهيدًا، يشهد أني بايعتك. وأخرجه من هذا الوجه: أحمد "٥/ ٢١٥، ٢١٦"، وابن سعد في "الطبقات" "٤/ ٣٧٨-٣٧٩"، ومحمد بن يحيى الذهلي في "جزئه"، كما في "الفتح" "٨/ ٥١٨"، وابن أبي عمر في "مسنده"، كما في =

1 / 61