41

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Investigador

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Editorial

دار المسير

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Año de publicación

١٩٩٧م

Géneros

وَالإِيمَانِ وَالإِحْسَانِ وَمِنْهُ الدُّعَاءُ، وَالْخَوْفُ١. وَالرَّجَاءُ، وَالتَّوَكُّلُ، ــ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (١٣) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ ١ فسمى سبحانه دعاءهم شركا. فالواجب على جميع المكلفين إخلاص العبادة لله وحده، رجاء وخوفا واستعانة واستغاثة وذبحا ونذرا وخشية لله وصلاة وصوما إلى غير ذلك، كله لله وحده فمن تقرب لغير الله من ولي أو نبي أو صنم أو شجر أو حجر بالدعاء أو بالذبح أو بالنذر أو بالصلاة أو بالصوم ونحو ذلك، فهو مشرك كافر أشرك بالله وعبد معه سواه، كفعل المشركين الأولين: من عباد القبور وعباد الأشجار والأحجار والأصنام، ولهذا قال ﷿: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ٢. وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ﴾ ٣. وقال ﷾: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ٦٥بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ ٤. ١. فكل هذه العبادات يجب إخلاصها لله. ومن صرف منها شيئًا لغير الله من صنم أو شجر أو حجر أو قبر فهو مشرك بالله.

١ سورة فاطر، الآيتان: ١٣ - ١٤. ٢ سورة الأنعام، آية: ٨٨. ٣ سورة المائدة، آية: ٧٢. ٤ سورة الزمر، الآيتان: ٦٥ - ٦٦.

1 / 47