شرح الدعاء من الكتاب والسنة
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
Editorial
مطبعة سفير
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
الْمَظْلُومِ، وَالْإِمَامُ الْمُقْسِطُ» (١)؛ لأنّ الذاكر معلق قلبه ولسانه في ذكر اللَّه تعالى، في ليله ونهاره، في سفره وحضره، فهو مع معية اللَّه ﵎ له حال ذكره، التي تقتضي الإجابة، والعناية والولاية، قال اللَّه ﷿ في الحديث القدسي: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي» (٢)، ومن كمال عدل اللَّه ﷿ وفضله أن جعل قاعدة عظيمة في الجزاء والبلاء في الدنيا والآخرة: «الجزاء من جنس العمل»، فمن ذكر اللَّه تعالى في كل أحواله، جازاه اللَّه تعالى بالاستجابة حال دعائه، فإذا أردت أن تكون مجاب الدعوة، فالزم هذا المقام العظيم.
٣٠ - دعاء الإمام العادل
قال النبي ﷺ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ...» (٣).
٣١ - دعاء الولد البار بوالديه
أخبر النبي ﷺ أنّ من النعم على الوالدين أن يرزقا بولد صالح يكون سببًا للدعاء لهما بعد موتهما. قال ﷺ: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقةٍ جَاريَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ
(١) شعب الإيمان للبيهقي، ٢/ ١٠٥، وحسنه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ٢١١، برقم ١٢١١. (٢) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى، ٤/ ٢٠٦٧، برقم ٢٦٧٥. (٣) سنن الترمذي، برقم ٢٥٢٦، مسند أحمد، ١٣/ ٤١٠، برقم ٨٠٤٣، وتقدم تخريجه.
1 / 95