شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
41

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Editorial

مطبعة سفير

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

الضراء» (١). وعنه أيضًا ﵁: «ادع اللَّه في يوم سرائك؛ لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك» (٢). ٧ - لا يسأل إلا اللَّه وحده لأنه هو تعالى المنفرد في الإجابة والعطاء، فلا يسأل غيره، ولا يشرك معه أحدًا كائنًا من كان، كما في حديث ابن عباس ﵄: «... وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ» (٣). وفي أمره ﷺ أن لا يسأل إلا اللَّه ﵎؛ «لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل، والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على دفع الضرر، ونيل المطلوب، وجلب المانع، ودرء المضار، ولا يصلح الذل والافتقار إلاللَّه تعالى وحده؛ لأنه حقيقة العبودية» (٤). ومما لا يخفى أن إفراد اللَّه جل وعلا في السؤال، وغيره من أمور العبادة: من أعظم أسباب الغنى باللَّه تعالى، والانقطاع عن

(١) حلية الأولياء، ١/ ٢٠٩. (٢) المصنف لعبد الرزاق، ١١/ ١٨٠، وشعب الإيمان للبيهقي، ٢/ ٥٢. (٣) سنن الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب حدثنا أحمد بن محمد، ٤/ ٦٦٧، برقم ٢٥١٦، مسند أحمد ٤/ ٤١٠، برقم ٢٦٦٩، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٣٠٩. (٤) جامع العلوم والحكم، ١/ ٤٨١.

1 / 42