شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
19

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Editorial

مطبعة سفير

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

دَاخِرِينَ﴾ (١). دل هذا الحديث على أن الدعاء هو أفضل العبادة: «فهذه الصيغة المقتضية للحصر من جهة تعريف المسند إليه، ومن جهة تعريف المسند، ومن جهة ضمير الفصل تقتضي أن الدعاء هو أعلى أنواع العبادة، وأرفعها، وأشرفها» (٢). «كقول النبي ﷺ: «الحج عرفة» (٣) أي معظم الحج الوقوف بعرفة» (٤). «ولم يرد هذا اللفظ في أي نوع من أنواع العبادة الأخرى» (٥). * وقد جاء كذلك عن النبي ﷺ في بيان أن الدعاء هو أفضل العبادة، فعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﵁ أنه قال: «أفضل العبادة

(١) أبو داود، ٢/ ٧٨، برقم ١٤٨١، والترمذي، ٥/ ٢١١، برقم ٢٩٥٩، وابن ماجه، ٢/ ١٢٥٨، برقم ٣٨٢٨، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، ٣/ ١٥٠، وصحيح ابن ماجه، ٢/ ٣٢٤. (٢) تحفة الذاكرين، ص ٣٣. (٣) أخرجه أحمد، ٣١/ ٦٤، برقم ١٨٧٧٤، وأبو داود، كتاب المناسك، باب من لم يدرك عرفة، ٢/ ١٤١، برقم ١٩٤٩ بلفظ: «الْحَجُّ: الْحَجُّ يَوْمُ عَرَفَةَ»، والترمذي، كتاب الحج، باب فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، برقم ٨٨٩، ٣/ ٢٣٧، والنسائي، كتاب مناسك الحج، فرض الوقوف بعرفة، برقم ٣٠١٦ (٥/ ٢٥٦، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب من أتى عرفة قبل الفجر، برقم ٣٠١٥، ٢/ ١٠٠٣، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٣١٧٢. (٤) شأن الدعاء للخطابي، ص ٥. (٥) شرح الإحياء للزبيدي، ٥/ ٤.

1 / 20