شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Khaled Al-Musleh d. Unknown
111

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Editorial

دار ابن الجوزي،الدمام

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

المداد، والورق غير مخلوق، بل كل ورق، ومداد في العالم فهو مخلوق، ويقال أيضًا: القرآن الذي في المصحف كلام الله غير مخلوق، والقرآن الذي يقرؤه المسلمون كلام الله غير مخلوق"١. وأن الله تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على محمد ﷺ هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره، ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله، أو عبارة عنه، في هذا الرد على كل من الكلابية، والأشعرية حيث جعلوا تسمية القرآن "كلامًا لله مجازًا، لا حقيقة"٢. و"قالوا: إن الحروف تسمى كلامًا مجازًا، أو بطريق الاشتراك بينها وبين المعاني؛ لأنها وإن سميت كلامًا بطريق الاشتراك فالكلام عندهم، وعند الجماعة لابد أن يقوم بالمتكلم، فيصح على حد قولهم أن تكون الحروف، والأصوات كلامًا للعباد حقيقة لقيامها بهم، ولا يصح أن تكون كلامًا لله حقيقة؛ لأنها لا تقوم به عندهم بحال"٣. وهنا قولان ضالان في مسألة القرآن الكريم: الأول: قول ابن كلاب حيث "قال: الحروف حكاية عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف، وأصوات فوافق الجهمية، والمعتزلة في هذا النفي"٤. الثاني: قول الأشعري حيث قال: إن القرآن "عبارة عن كلام الله"٥، و"دلالة عليه"٦.

١ المصدر السابق (٢/٥٤٠) . ٢ المصدر السابق (٢/٤٣٨) . ٣ المصدر السابق (٢/٤٣٨)، وانظر أيضًا: (٣/٩٦٣) . ٤ المصدر السابق (٢/٤١٨)، وانظر: مجموع الفتاوى (١٢/٢٧٢)، والتسعينية (٣/٩٦٢) . ٥ المصدر السابق (٣/٩٦٢) . ٦ المصدر السابق (٢/٤٣٨) .

1 / 116