47

Etiquette of Research and Debate

آداب البحث والمناظرة

Investigador

سعود بن عبد العزيز العريفي

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

Géneros

ولا تصدُقُ في كلية مطلقًا. فلو ركبْتَ قضية من الإنسان والأبيض فإنها تصدق في كل جزئية، كقولك: (بعض الأبيض إنسان) و(بعض الإنسان أبيض)، و(بعض الأبيض ليس بإنسان)، و(بعض الإنسان ليس بأبيض)، فكل ذلك صادق. وتكذب في كل كلية، كقولك: (كل إنسان أبيض)، و(كل أبيض إنسان)، أو (لا شيء من الإنسان بأبيض)، و(لا شيء من الأبيض بإنسان)، فكل ذلك كاذب. وإن كانت النسبة بين طرفيها العمومَ والخصوصَ المطلقَ فلها حالتان: الأولى: أن يكون الموضوع أخصَّ والمحمولُ أعمَّ. الثانية: أن يكون الموضوع أعمَّ والمحمولُ أخصَّ. فإن كان الموضوع أخصَّ مطلقًا جرت على حكم المتساويين، فلو ركبت قضية من الإنسان والحيوان، وجعلت الإنسان هو الموضوع، فإنها تصدق في كل إيجاب، وتكذب في كل سلب، كالمتساويين، فقولك: (كل إنسان حيوان)، أو (بعض الإنسان حيوان) كله صادق، وقولك: (لا شيء من الإنسان بحيوان) أو (بعض الإنسان ليس بحيوان)، كله كاذب. وإن كان الموضوع أعمَّ والمحمولُ أخصَّ، كما لو ركبت قضية من الإنسان والحيوان، وجعلتَ الحيوان موضوعًا والإنسان محمولًا،

1 / 41