السبعة، وهو أبو الحسن على بن حمزة الكسائي (ت١٨٩ هـ) (٥١) . وقد وضع الكسائي كتبه هذا على أساس طريقة الجمع التي تقوم على عرض الآيات المتشابهة لفظا.
وقال ابن المنادي (ت ٣٣٦هـ) في مقدمة كتابه «متشابه القرآن»: «ولم يبق إلا النوع الذي استحدثه فريق من القراء، ولقبوه المتشابه، وإنما حملهم على وضعهم إياه للقرأة ردا من سوء الحفظ، وحداهم (٥٢) كون القرآن ذا قصص، وتقديم وتأخير، كثير ترداد أنبائه ومواعظه، وتكرار أخبار من سلف من الأنبياء، والمهلكين الأشقياء، يأتي بعضه بكلام متساوي الأبنية والمعاني على تفريق ذلك في آن القرآن وسوره، قد يجيء حرف من غير هذا الضرب، فيأتي بالواو مرة، وبالفاء مرة، وآخر يأتي بالإدغام تارة، وبالتبيان تارة، وأسماء متماثلة..» ثم قال: «فاستحبوا أن يجمعوا من حروف متشابهة القرآن ما إذا حفظ منع الغلط» (٥٣) .
ومما يؤكد أن واضعي هذا العلم هم الأئمة القراء، أن ابن المنادي ﵀ قد اقتصر في سياق أسماء القراء، حيث يقول:
1 / 65