175

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

[١٤٦] وَيَقُولُونَ لمن يقتبس من الصُّحُف: صحفيّ، مقايسة على قَوْلهم فِي النّسَب إِلَى الْأَنْصَار: أَنْصَارِي، وَإِلَى الْأَعْرَاب أَعْرَابِي، وَالصَّوَاب عِنْد النَّحْوِيين الْبَصرِيين أَن يُوقع النّسَب إِلَى وَاحِدَة الصُّحُف وَهِي صحيفَة، فَيُقَال: صحفيّ، كَمَا يُقَال فِي النّسَب إِلَى حنيفَة: حنفيّ، لأَنهم لَا يرَوْنَ النّسَب إِلَّا إِلَى وَاحِد الجموع، كَمَا يُقَال فِي النّسَب إِلَى الْفَرَائِض: فرضيّ، وَإِلَى المقاريض: مقراضيّ، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يَجْعَل الْجمع إسما علما للمنسوب إِلَيْهِ، فيوقع النّسَب حِينَئِذٍ إِلَى صيغته، كَقَوْلِهِم فِي النّسَب إِلَى قَبيلَة هوَازن: هوازني، وَإِلَى حَيّ كلاب: كلابي، وَإِلَى مَدِينَة الأنبار: أنباري، وَإِلَى بَلْدَة الْمَدَائِن مدائني
فَأَما قَوْلهم فِي النّسَب إِلَى الْأَنْصَار أَنْصَارِي فَإِنَّهُ شَذَّ عَن أَصله والشاذ لَا يُقَاس عَلَيْهِ، وَلَا يعْتد بِهِ.
وَأما قَوْلهم فِي النّسَب إِلَى الْأَعْرَاب: أَعْرَابِي فَإِنَّهُم فعلوا ذَلِك لإِزَالَة اللّبْس وَنفي الشُّبْهَة، إِذْ لَو قَالُوا فِيهِ: عَرَبِيّ لاشتبه بالمنسوب إِلَى الْعَرَب، وَبَين المنسوبين فرق ظَاهر لِأَن الْعَرَبِيّ هُوَ الْمَنْسُوب إِلَى الْعَرَب، وَإِن تكلم بلغَة الْعَجم، والأعرابي هُوَ النَّازِل بالبادية، وَإِن كَانَ عجمي النّسَب.
[١٤٧] وَيَقُولُونَ فِي النّسَب أَيْضا إِلَى رامهرمز رامهرمزي، فينسبون إِلَى مَجْمُوع

1 / 183