174

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

ويماثل هَذِه اللَّفْظَة فِي إِبْدَال جيمها كافا قَوْلهم لمن يكثر السُّؤَال: مكد وَأَصله مجد لاشتقاقه من الاجتداء، وَكَانَ الأَصْل فِي المجدي المجتدي فأدغمت التَّاء فِي الدَّال، ثمَّ ألقيت حَرَكَة الْحَرْف المدغم على مَا قبله، كَمَا فعل ذَلِك من قَرَأَ: / < أَمن لَا يهدي إِلَّا أَن يهدي > /، وَالْأَصْل فِيهِ يَهْتَدِي.
[١٤٥] وَيَقُولُونَ: بِالرجلِ عنة وَلَا وَجه لذَلِك، لِأَن الْعنَّة الحظيرة من الْخشب، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: بِهِ عنينة أَو عنانة أَي تعنين، وَأَصله من عنّ، أَي اعْترض، فَكَأَنَّهُ يتَعَرَّض للنِّكَاح وَلَا يقدر عَلَيْهِ، وَالْعرب تسمي الْعنين السريس كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
(أَلا حييت عَنَّا يالميس ... عَلَانيَة فقد بلغ النسيس)
(رغبت إِلَيْك كَيْمَا تنكحيني ... فَقلت بِأَنَّهُ رجل سريس)
(وَلَو جربتني فِي ذَاك يَوْمًا ... رضيت وَقلت أَنْت الدردبيس)

1 / 182