157

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

[١٢٨] وَيَقُولُونَ: شلت الشَّيْء، فيعدون اللَّازِم بِغَيْر حرف التَّعْدِيَة، وَوجه الْكَلَام أَن يُقَال: أشلت الشَّيْء، أَو شلت بِهِ، فيتعدى بِهَمْزَة النَّقْل أَو بِالْبَاء كَمَا تَقول الْعَرَب: شالت النَّاقة بذنبها، وأشالت ذنبها، والشائل عِنْدهم هُوَ الْمُرْتَفع، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(يَا قوم من يعْذر فِي عجرد ... الْقَاتِل الْمَرْء على الدانق)
(لما رأى ميزاته شائلا ... وجاه بَين الْأذن والعاتق)
وَحكى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: حضرت أَبَا عُبَيْدَة فِي بعض الْأَيَّام، فَأَخْطَأَ فِي موضِعين: فَقَالَ: شلت الْحجر، وَإِنَّمَا هُوَ: شلت بِضَم الشين ثمَّ أنْشد:
(شلت يدا فارية فرتها
)
فضم الشين، إِنَّمَا هُوَ بِالْفَتْح.
وَذكر بعض مَشَايِخ أهل اللُّغَة أَن من أفحش مَا تلحن فِيهِ الْعَامَّة قَوْلهم: شال الطير ذَنبه لأَنهم يلحنون فِيهِ ثَلَاث لحنات، إِذْ وَجه القَوْل: أشال الطَّائِر ذناباه.
ذكر أَبُو عمر الزَّاهِد أَن أَصْحَاب الحَدِيث يخطئون فِي لَفْظَة ثلاثية فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع، فَيَقُولُونَ فِي حراء (اسْم الْجَبَل) حرى فيفتحون الْحَاء وَهِي مَكْسُورَة، ويكسرون

1 / 165