155

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

هَات بِكَسْر التَّاء، وللجمع: هاتوا، لَا كَمَا تَقول الْعَامَّة: هاتم، وَالدَّلِيل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: ﴿قل هاتوا برهانكم﴾ .
وَيَقُولُونَ للمؤنث: هَاتِي ولجماعة الْإِنَاث هَاتين، وَتقول للاثنين من الْمُذكر والمؤنث: هاتيا من غير أَن يفرقُوا فِي الْأَمر لَهما، كَمَا لم يفرقُوا بَينهمَا فِي ضمير الْمثنى فِي مثل قَوْلك: غلامهما وضربهما، وَلَا فِي عَلامَة التَّثْنِيَة الَّتِي فِي قَوْلك: الزيدان والهندان، وَكَانَ الأَصْل فِي هَات آتٍ الْمَأْخُوذ من أَتَى، أَي أعْط، قلبت الْهمزَة هَاء، كَمَا قلبت فِي أرقت المَاء، وَفِي إياك فَقيل: هرقت وهياك.
وَفِي ملح الْعَرَب أَن رجلا قَالَ لإعرابي: هَات، فَقَالَ: وَالله مَا أهاتيك، أَي أُعْطِيك.
[١٢٦] وَيَقُولُونَ: رَأَيْت الْأَمِير وَذَوِيهِ، فيوهمون فِيهِ لِأَن الْعَرَب لم تنطق بِذِي الَّذِي بِمَعْنى صَاحب إِلَّا مُضَافا إِلَى اسْم جنس، كَقَوْلِك: ذُو مَال وَذُو نوال، فَأَما

1 / 163