[١٧/أ] ذكر عين (^١) النبي الله ﷺ: ٨٧ - أنبأنا يحيى بن أسعد، عن الحسن بن أحمد، عن أبي نعيم، عن جعفر بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا الزبير، حدثنا محمد بن الحسن، عن موسى بن إبراهيم بن بشير (^٢)، عن طلحة بن خراش (^٣)، قال: «كانوا أيَّامَ الخَنْدَقِ يَخْرُجُون مَعَ رسولِ الله ﷺ وَيَخَافون البيات، فَيَدْخُلون بِهِ كَهْفَ بني حرام، فَيَبيتُ فيهِ، حتى إذا أَصْبَحَ هَبَطَ. قالَ: وَنَقَرَ رسولُ الله ﷺ العينية (^٤) التي عِندَ الكهفِ، فلم [تزل] (^٥) تجري حتى اليوم». قلت: وهذه العين في ظاهر المدينة، وعليها بناء، وهي مقابلة المصلى» (^٦).

(^١) عين النبي الله ﷺ: وهي عند كهف بني حرام، غربي جبل سلع، على يمين السالك إلى مساجد الفتح. المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لشراب، ص ٢٠٤ ويقول السمهودي: وترجم ابن النجار لذكر عين النبي ﷺ، قال: وبقر رسول الله ﷺ العيينة التي عند الكهف، فلم تزل تجري حتى اليوم. وعلّق السمهودي قائلًا: وقد تقدم في مساجد الفتح إيضاح هذا الكهف وأنّ عنده آثار نقر في الجبل. وفاء الوفا ٣/ ٩٨٤ كما ذكرها صاحب المغانم ٣/ ٩٧٤ باسم العيينة كما في وفاء الوفا. وقد ذكرها ابن شبة: باسم (العينية) تاريخ المدينة المنورة ١/ ١٦٠. كما هو مثبت أعلاه. وقال المطري: وأما عين النبي الله ﷺ التي ذكرها ابن النجار، فليست تعرف اليوم، وإن كانت كما قال عند الكهف المذكور فقد دُثرت وعفا أثرها والله أعلم. التعريف، ص ٥٨. (^٢) موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير الأنصاري الحرامي السلمي المدني، صدوق يخطئ. وقال ابن عبد البر: ثقة، من الخامسة. تقريب التهذيب، برقم ٦٩٤٢، الاستيعاب ٣/ ٩٥٦. (^٣) طلحة بن خراش بن عبد الرحمن الأنصاري المدني، صدوق، من الرابعة، ت، س، ق. تقريب التهذيب، برقم ٣٠١٩. (^٤) في (ج) و(د) زيادة (في) قبل (العينية). (^٥) في (أ): (تزل) غير موجودة، وهي مثبتة في (ب) و(ج) و(د). (^٦) تخريج الحديث رقم (٨٧): إسناده ضعيف، وهو مرسل، حيث إن طلحة بن خراش تابعي، وفي الحديث محمد بن الحسن بن زبالة، وهو متروك. أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة موصولًا ١/ ١٦٠، ولكن إسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك الحديث.