============================================================
الحاديثه اليومية مفردات واصطلاحات من لغة غير لغته ، كأن ذلك طببعة فى الانسان المثقف!
على أن حمزة لم يكن بدعا فى هذا ، فقد استعمل بعض مؤلى العرب القدامى الفة الفارسية فى مؤلفاتهم، ولعل السبب فى ذلك هو ما بين الشعبين وما بين اللغتين من صلات حضاربة وثقافية وثيقة من هولاء الزخشرى ، فقد كان بحب العرب وبفاخر بعروبته ، ويفضل الفة العرببة على كل اللغات، وبفضل العرب على الفرس صراحة ، وهوفارسى ، ل ينعه هذا من أن يؤلف (مقدمة الأدب) بالعربية والفارسية ، ومن أن بؤلف ممجما عربينا فارسيتا(1).
4- وأخيرا فإن حمزة كثيرا ما أظهر عواطف حارة نجوبعض علماء العربية، ابدى تقدبرا لنبوغهم فيما نيغوا فيه من علوم ، ولاسيما الخليل بن أحمد وسيبويه، فقد حكى فى الباب الثانى من كتاب والتنبيه على خدوث التصحيف " أقوالا بعض الشعوبيين تنقصوا فيها بعض علماء العرب، فنبوا إل عيى بن بزيد بن اب ، وابن الكلبى ، والهبثم بن عدى اختلاق الأخبار ، كما رموا حمادا الراوية وخلفا الأحمر بأنهما كانا بضعان الشعر على شعر العرب ، ووصفوا الخليل بأنه كان مصروفا عن إدراك حكمة إلا عن النحو والعروض ، وأنه كان محصور الطبع عن تفهم فتون من العلم رام تعملها فى فيها كالأخير ، ومن تلك الفنون علم الغناء الإيقاع، وعلم الكلام والجدل ، وعلم الشطرنج والنرد.
ولقد دافع حمزة عن هولاء العلماء ففاعأ يدل على شدة تقديره لهم ، فقال : بسم الله ، وقال من أخذته الحمية لأولتك العلماء ، فتصدى لهؤلاء العياب برد الجواب : أما الخليل قليس ما جكى عنه بعيب راجع عليه ، قانه كان منتحلا لعلم اللغة لا علم الجدل ، بذلك عرف طول دهره ، وبعد فإن دولة الإسلام لم تخرج ابدع للعلوم التى لم يكن لها عند علماء العرب أصول من الخليل ، وليس على ذلك (1) انظر : كحاب والزخفرى فكحرر أسد الحيف (دار الفكر العرب) .
Página 30