[العناية التامة في تحقيق مسألة الإمامة, للإمام عز الدين]
العناية التامة في تحقيق مسألة الإمامة
لمولانا أمير المؤمنين وسيد المسلمين الهادي إلى دين رب العالمين
عزالدين بن الحسن
عادت بركاته وعليه سلام الله ورضوانه
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم، الحمد لله الذي جعل الإمامة ذروة للدين، وسناما وصلاحا لآراء العالم ونظاما، وناط بها قواعد من الشرائع وأحكاما، وجعلها للنبوة الهادية للخلق إلى الحق ختاما، ولشرعة سيد الأنام -الفاصلة بين الحلال والحرام- تكلمة وتماما، والصلاة المتبعة إكراما وسلاما على أشرف البرية ومن كان للرسل إماما، وعلى عترته الذين ما زالوا لشرعته حفاظا وقياما، وعلى أصحابه الذين وفوا بنصرته وشمروا الساق في طاعته أزمانا وأعواما، وفزعوا إلى نصب من يخلفه في أمته ويتحمل أعباء شرعته قبل مواراته في حفرته إجلالا لأمر الرئاسة الدينية وإعظاما، وبنوا لها(1) بمسيس الحاجة إليها واهتماما.
Página 65