Doctrine of Monotheism in the Holy Quran
عقيدة التوحيد في القرآن الكريم
Editorial
مكتبة دار الزمان
Número de edición
الأولى ١٤٠٥هـ
Año de publicación
١٩٨٥م
Géneros
ب- دليل خلق الإنسان
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ﴾ ١، وقال تعالى: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ٢، وقال تعالى: ﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ ٣، وقال تعالى: ﴿إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ ٤، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ ٥، وقال تعالى: ﴿خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ ٦، وقال تعالى: ﴿خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ، يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ ٧، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ ٨، وقال تعالى: ﴿نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُم﴾ ٩، وقال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَك﴾ ١٠.
إن خلق الإنسان وتركيبه من الأدلة القاطعة على وحدانية الله الخالق، وقد أتعب المتكلمون أنفسهم وهم يستدلون بخلق الإنسان على وجود الله وتفرده بالخلق، والمشركون لم يكونوا ينكرون أنهم مخلوقون لخالق ومربوبون لرب، ولكنهم كانوا ينكرون استحقاق هذا الرب الخالق لأن يفرد بالإلهية والعبادة.
١ سورة الأنعام ٩٨.
٢ سروة آل عمران آية ٥٩.
٣ سورة ص آية ٧٦.
٤ سورة الصافات آية ١١.
٥ سورة الحجر آية ٢٦.
٦ سورة الرحمن آية ١٤.
٧ سورة الطارق آية ٦-٧.
٨ سورة المؤمنون آية ١٢-١٤.
٩ سورة الإنسان آية ٢٨.
١٠ سورة الانفطار آية ٧.
1 / 266