242

Doctrine of Monotheism in the Holy Quran

عقيدة التوحيد في القرآن الكريم

Editorial

مكتبة دار الزمان

Número de edición

الأولى ١٤٠٥هـ

Año de publicación

١٩٨٥م

Géneros

عبادنا فيشكرونا على ذلك وينزجروا عن كفرهم بنا وإشراكهم ما لا ينفعهم ولا يضرهم في عبادتنا"١.
ويقول ابن كثير في تفسيره لنفس الآية: "أي أفكان شكرهم على هذه النعمة العظيمة أن أشركوا به وعبدوا معه غيره من الأصنام والأنداد وبدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار فكفروا بنبي الله وعبده ورسوله، فكان اللائق بهم إخلاص العبادة وأن لا يشركوا به، وتصديق الرسول وتعظيمه وتوقيره، فكذبوه وقاتلوه فأخرجوه من بين أظهرهم"٢.
وكذلك امتن الله على أهل مكة بإهلاك أصحاب الفيل وتسييره لهم رحلتي الشتاء والصيف طالبًا منهم عبادتهم وحده لا شريك له: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ ٣.
ويقو ابن كثير: "وآمنهم من خوف أي تفضل عليهم بالأمن والرخص فليفردوه بالعبادة وحده لا شريك له، ولا يعبدون من دونه صنمًا ولا ندًّا ولا وثنًا"٤.

١ تفسير الطبري ٢١/١٤.
٢ تفسير ابن كثير ٣/٤٢١.
٣ تفسير الطبري ٣٠/٣٠٦.
٤ تفسير ابن كثير ٤/٥٥٣.

1 / 257