Doctrine of Monotheism in the Holy Quran
عقيدة التوحيد في القرآن الكريم
Editorial
مكتبة دار الزمان
Número de edición
الأولى ١٤٠٥هـ
Año de publicación
١٩٨٥م
Géneros
القسم الثاني: قصص رسل من غير أولي العزم
١- قصة هود ﵇ مع قومه ١.
أرسل الله هودًا ﵇ إلى قومه عاد وكانوا يسكنون بالأحقاف بين عُمان وحضرموت، وكانوا يعبدون الأصنام ومنها: صداء وصمود والهباء٢، فأخذ هود ﵇ يدعوهم إلى توحيد الله وترك عبادة الأصنام، قال تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ﴾ ٣.
لقد سمى هود ﵇ مشركي قومه كذابين مفترين؛ لأنه ليس أكذب ممن يعبد الأصنام ويعطيها صفة الألوهية ويخصها بما هو حق خالص لله تعالى.
وقد ذكر هود قومه بنعم الله عليهم ليوصلهم إلى وجوب شكر المنعم بتوحيده، ومن هذه النعم استخلافهم بعد قوم نوح وزيادة أجسامهم في الطول والقوة وإرسال المطر في السماء ونعمة الأنعام وغيرها من النعم، قال تعالى عنه: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ ٤. وقال: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
١ انظر السور التالية: الأعراف ٦٥-٧٢، هود ٥٠-٦٠، الشعراء ١٢٣-١٤٠، العنكبوت ٣٨، فصلت ١٤-١٨، الأحقاف ٢١-٢٨، الذاريات ٤١-٤٢، النجم ٥٠، القمر ١٨-٢١، الحاقة ٤-٨ وانظر القصة مفصلة بتفسير الطبري ٨/١١٨.
٢ انظر تفسير الطبري ٨/١١٧.
٣ سورة هود آية ٥٠.
٤ سورة الأعراف آية ٦٩.
1 / 211